بحر السريع

يا مهدياً من خطه قاعداً على سواد العين محمولا لفظك فينا مطرب كله

أعربت يا مقلتي الغافيه عن زورةٍ كافيه شافيه طيف كرى ما زال إلا غدت

يا سيدي دعوة من نفسِهِ محصورة في بيدق الحاشيه ينهي إلى همَّتك المشتكى

أصبحت من بعد خمولي الذي قد كانَ مسموماً ومرئيَّا أعملُ في الأيامِ ما أشتهي

يَا ابنَ نُعيمٍ دامَ ذَمِّى لِمَا سَلَكتَهُ من قُبحِ منهاجِ خالفتَ من ربَّاك في فعله

كذبتُ في نظم مديحي لكُم والكِذبُ لا يُنكَرَ من شاعِرِ واحتجت أن أذكركم خيفة

أشكرُ مولاي ونصفيَّتي تشكرُه أَكثرَ من شُكري أراحَها جَدوَاهُ من كلِّ ما

إن كنتُ ممن راعني هجركم أو ضاق صدري بتَجَنيِّكُم فلا أدام اللَه لي سلوةً

ما زلتُ في الدنيا من الهَمِّ طولَ زماني وافِرَ القسمِ فالحمدُ للَه الذي حُكمُهُ

يقولُ إذ أشكو له زَفرَتي لا بدَّ للجزَّارِ من زَفرَه