بحر السريع

ولن تَرى أعجب من أنسٍ من مثل ما يُمْسِكُ يَرْتَاعُ

مخزُومة في ثَبجٍ شَختِ كأنّما استُقصِيَ بالنَّحتِ كأنّما آخرها نقطةٌ

وأقحوانٍ راقني نوره إذ ظل يرنو بعيونٍ حسان كأنه مدهنةً من مهاً

قل لأبي جعفرٍ المنتقى من سر قحطانٍ وخولانِ انظر إلى الظبي الأنيق الذي

يا حبذا النيلوفر الطالع ومجتلاه الناضر الناصع كأنه محزنةٌ من مهاً

يا زهر اللوز لقد فقت في ال إحسان والحسن فأنت البديع قد حزت حسنين وحازت نوا

أهلاً وسهلاً بوفود الربيع وثغره البسام عند الطلوع كأنما أنواره حلةً

أما ترى الرَيحانَ أوراقُهُ تلتفُّ تجعيداً ولا تَنبسِط دقيقَةُ اللّماتِ في رُؤسها

لم أرَ كالفِرسِكِ جلبابا كأنّه قد سكن الزّابا من طرفيه يتأتّى اسمُهُ

لما رأى العامُ زمان الربيع الطلق قد نشر عرف الكِبا أجرى إلى غايته مُجهداً