بحر السريع

يا حافظاً تشهدُ أخلاقُه بأنه قد طابَ أعراقا ومن غدا ثانيَ شمسِ الضُحى

أبعد شَيْبي لشبابي إيابْ هيهاتَ لا يرجع شرخُ الشبابْ أم هلْ لمن عرّضني للعِتابْ

تعوّد الطردَ بها والطِرادْ أيُّ جوادٍ فوق متنِ الجوادْ وكفّ بالنجدةِ أعطافَه

أشارَ من شدةِ إشفاقِه بالصّبْرِ والحِميةُ رأيُ الطبيبْ وثِقتُ بالودّ وصدقِ الوفا

وليلةٍ أطلعْتَ في جِنْحِها شمساً من الصهباءِ لم تحتجِبْ أنشأتَ حرباً بين فُرسانِها

وأمردٍ يعقِدُ زنارَهُ قُسِّم فيه أمرد أم رَدى يكشف لي عن متنِ فضيّةٍ

كأنّ دارين لها دارُ فروضها المِعطالُ معطارُ تحملُ عنه نفحاتُ الصَبا

وأسمرٍ يفتكُ بي طرفُهُ إذا تثنّى وكذا الأسمرُ إن قلتُ في وجنتِه جنّةٌ

ما أطولَ الليلَ على الساهرِ لولا التفاتُ القمرِ الزاهرِ حُلَّ نقاب الجوّ عن واصلٍ

قبّلتُه يوماً وقابلتُه بخاطرٍ في مدحِه ذي خطَرْ فقال هذي دررٌ جمّةٌ