بحر السريع

عوّادةٌ غنّت لنا صوتاً يشبهُ نزْعَ الروحِ والموتا كأنها والعُودُ في حِجْرها

قادَ وقادَ السودَ نحوَ فهُمْ على الغارِ لهُمْ غارَهْ فانظُرْ الى القَرْنِ على رأسِه

زامرُنا لو شاءَ إكرامَنا كان ولو قُطِّع لم يَزْمُرِ باكَرَ بالناي فيا ليتَه

يا ذَرَويّاً كان في حبّهِ جسميَ في الرقّةِ كالذّرِّ أقْصَدْتَني بالهُجْر من بعد ما

قولوا لنجم الدين بل بدرِه بل صبحِه الزاهرِ بل شمسِهِ من مالِه يضعفُ عن جُودِه

أيُّ فؤادٍ فيكَ لم يكلَفِ وأيُّ طرفٍ فيكَ لم يَذْرِفِ لو عطفَ الصبرُ تجنبتُه

اقطَعْ مؤاخاةَ أخٍ جافِ أرضعَهُ اللؤمُ بأخلافِ ولا تذِلْ جوهرَ شعرٍ لهُ

منعتَني جاهَك في وقفةٍ تُسعِدُني في عقدِ سنبوقِ يا طبلُ ما ألهاكَ عن شاعرٍ

مدحُكَ أدنى حقّ نَعمائكْ على مواليكَ وأعدائكْ لو قيلَ ما الجودُ لقال الوَرى

كم نابلٍ في طرفيك البابلي وذابلٍ في عطفِك الذابلِ وكم حوى ردفُك من موجةٍ