بحر السريع

طوِّلْ فشوقي باعُهُ أَطْولُ ولُمْ فلا أسمعُ لا أعقلُ الحُبّ لا يخرجُ عَن مهجتي

لَمَّا بَدَا في صُدْغِه خَالُه أذابَ قلبَ الصَّبِّ بالْحُبِّ فانْظُرْ إلى الْحَبِّ على فَخِّه

أصبحتُ مَن يُبْصِرُني طَرْفُهُ بكلِّ ما أمْلِكُه يَدْرِي كسُلْحُفَاةٍ من مِيَاهٍ بَدَتْ

مُذ زار مَن أهْواه في رَوضةٍ أرْشَفنِي ثَغْراً هو الخَمْرُ قالت لِي الأرْدافُ مِن خَلْفِه

مَعْلُومِيَ المعلومُ يا سيِّدي يحْفظُه الدِّيوانُ والدَّفْتَرُ كأنه هَمْزَةُ وَصْلٍ بهِ

قد تسْتوِي في الحَرَكات الورَى لكنْ لَدَى السَّبْقِتَبِينُ الرُّتَبْ كم طار صَقْرٌ وغُرابٌ مَعاً

كم من قريبٍ كِيلاَ لِي شَرُّهُ وخيرُه إن جاء أحْباب فخّ وكم أخٍ يملأُ لي صَدْرَه

ثِقْ بالذي صيرَ دونَ الورى في راحتيْك البسْطَ والقَبضَا ما أحكموا من كيدهم عقدةً

إمامُنا حيدرةٌ أفضَلُ الأمةِ أُخْراها وأُوْلاَهَا أحقُّها من بَعدِ خير الورى

وبلدةٍ سُكَّانُها في لَظَى في الصَّيْفِ من حَرٍ لها ناصِبِ ترى بها الماشي بُعَيْدَ الضُّحَى