بحر السريع

رَأَيتُ بِالجامِعِ أُعجوبَةً وَالناسُ يَسعَونَ إِلَيها زُمَر فَقُلتُ يا قَومُ عَلى رِسلِكُم

لا وَالمَطايا ذُلُلاً في البَرى تَؤُمُّ بِالرُكبانِ أُمَّ القُرى مِثلُ الحَنايا فَوَّقَت أَسهُماً

أَلاحَ لَمّا لاحَ مِن حاجِرِ سَنا البَريقِ المُنجِدِ الغائِرِ جَرَّدَ في الأُفقِ حُساماً عَلى ال

كُلّ سَقامٍ زالَ عَن سُنقرِ إِلا الَّذي في طَرفِهِ الأَحوَرِ وَلّى بَهارٌ كانَ في خَدِّهِ

أَطرَبَني صَوتُ حَمامٍ شَدا كَأَنَّ في أَيكَتِهِ مَعبَدا شَدا عَلى أَفنانِها مُسمِعاً

أَجنِحَةُ النَملِ إِذا ما بَدَت بِجِسمِهِ دَلَّت عَلى فَقدِهِ كَذَلِكَ الأَمرَدُ ما مَوتُهُ

أَهلاً بِطَيفٍ زائِرٍ مَرقَدي أَنّى اِهتَدى أَفديهِ من مُهتَدي أَنّى اِهتَدى لَيلاً إِلى عاشِقٍ

يا صاحِ أَيقِظ راقِدَ العودِ وَيا لُيَيلاتِ الحِمى عُودي وَيا غُصونَ البانِ ميلي عَلى ال

ذَكَرتَ لي يا سَيِّدي تَوبَةً قَدَّمتها وَالتائِبُ المُفلِحُ وَأَنتَ فيما قُلتَهُ صادِقٌ

جاءَ عِذارٌ يا أَبا الفَتحِ مُبَشِّراً بِالنَصرِ وَالفَتحِ فَاِغتَنِمِ الفُرصَةَ مِن قَبلِ أَن