بحر السريع

بِاللهِ يا مُغرَىً بِهجرانِي وَيا مُبيحَ الدَّمعِ أَجْفاني هَلْ في القضَايا أَنَ مَن مَا جَنَى

قُولاَ لَذَا الغَضبان يا ظالِماً يغضَبُ أَن أَدعُو عَلى ظَالِمي أَظنُّه أَنتَ وإِلاّ فَلِمْ

ما أنصفُوا في الحبِّ إذ حُكِّمُوا سَلَوْا وقَلبِي بِهِمُ مُغرَمُ أَحببتُهم في عُنفوانِ الصّبَا

كتمتُ بَثّي غيرَ أن لم أُطِق كتمانَ فيضِ المَدمَعِ الهَاملِ السّافِحِ السّاكِبِ الماطِرِ

ما خَطَر السُّلوانُ فِي بَالي فما الّذي أَطمعَ عُذّالي وجدِي بهمْ في اليومِ كالأمسِ ما

حتّى مَتَى يا قلبُ لا تَستفيقْ حَسْبُكَ قد حُمِّلتَ مالا تُطيقْ أضنَاكَ إشفاقُكَ من غَدرِهمْ

ظبيٌ تَغارُ الشمسُ من حُسنهِ ماءُ الحَيا من خَدِّهِ يَقْطُرُ مُبتَسِمٌ عن جوهرٍ رائعٍ

نَفسي فَدتْ بَدْرَ تمامٍ إذا عاتَبَنِي بالجِدّ أو بالمُزاحْ سَدَدتُ بالتقبيل فاهُ على

بَاحَ بشكْوى ما بِهِ فاستراحْ فهلْ عليه في الهوى من جُناحْ لمّا رأى كِتمانَ ما يَنْطَوي

مَهَفْهَفٌ يُخجِلُ بَدرَ الدُّجَى فإن رآهُ اكْتَنَّ في السُّحْبِ قَوَامُهُ يُزرِي إِذا ما انْثَنَى