بحر السريع

وما رأتْ عيْنايَ فيما مَضى ولا رأتْ عيْنُ امرئٍ قَبلَهْ كشارِبٍ أشْرَب قلبِي الردَى

أَقلامُهُ جازَت أَقاليمَنا وَكانَ في عَصرِ الصِبى مَقلَمَه إِن صُغِّرَ الكَذّابُ مِن قَبلِهِ

وَبارِدِ النِيَّةِ عايَنتُهُ يُكَرِّرُ الرَعدَةَ وَالهَزَّه مُكَبِّراً سَبعينَ في مَرَّةٍ

وَنِعمَةٍ جاءَت إِلى سِفلةٍ أَبطَرَهُ الإِثراءُ لَمّا ثَرا فَالناسُ مِن بغضٍ لَهُ كُلَّما

وَسائِقُ الصِبيانِ أَضحى اِبنُهُ يَسرقُ مِن دارِ الزَكاةِ الذَهَب لا تَسأَلوهُ وَاِسأَلوا دارَهُ

ما قَصَّرَ المصرِيُّ في فِعلِهِ إِذ جَعلَ الحُفرَةِ في دارِهِ فَخَلَّصَ الأَحياءَ مِن رُجمِهِ

قيلَ إِذا التاجُ عَليّ خَلا مَع الكَمالِ الجاهِلِ الأَحمَقِ تَألفت مِن خبثِ فِعلَيهِما

وَكَّلتِ الكِندِيَّ مَولاتُنا فَضَلَّتِ القَصدَ وَساءَت سَبيل فَقُل لَهُ كفَّ وَلا نَأتَلي

جالَ عَلى حُجرَتِهِ مدلويه فويهِ مِن أَفعالِهِ ثُمَّ وَيه كَأَنَّهُ الرَحبِيُّ في حمقِهِ

كَم طَعنَةٍ أَنهرها حدُّهُ نافِذَةٍ تُنظمُ فيها الكُلى وَثَلَّةٍ صَبَّحَها بَأسُهُ