بحر السريع

إِن بَدَّلوا أَوَّلَهُ آخِراً وَبَدَّلوا الثاني بِالآخِرِ حَدَّثَ عَن أَنفاسِهِ آخِرَ اللَي

وَساحِرِ الطَرفِ شَهِيُّ اللَمى حلو التَثَنّي كامِلِ الحُسنِ يَمشي وترُبٌ مَعهُ مِثلُهُ

وَشادن أَبصَرتُهُ قائِماً يَلعَبُ بِالأُكرَةِ في مَوسِمِ كَأَنَّهُ البَدرُ وَقَد كُلّلَت

يا جامِعَ الفَضلِ الَّذي قَد غَدا مُفَرَّقاً ما بَينَ أَندادِهِ أَنتَ الَّذي ما لي مُذِ اِختَصَّني

نَبتانِ هذا أَصلُهُ سامِقٌ قاسٍ وَذا مِن خائِرٍ قاصِرِ أَيُّهُما صَحَّفتَ مَعكوسَهُ

لَمّا رَأى الجامِعُ أَموالَهُ مَأكولَةً ما بَينَ نُوّابِهِ جُنَّ فَمِن خَوفٍ عَلَيهِ غَدا

أَشكو إِلى اللَهِ حَماتي فَما يَعلَمُ ما لاقَيتُ مِنها سِواه عَجوزُ سوءٍ لَو رَأَت قودَةً

أَقولُها لَو بَلَغَت ما عَسى فَالطَبلُ لا يُضرَبُ تَحتَ الكُسى قاضيكَ إِن لَم تُقصِهِ فَاخصِهِ

يا ملكَ الدُنيا الَّذي سخطُهُ يُفني وَجَدوى كَفِّهِ تُغني لي أَعبدٌ قَد ضاقَ ذَرعي بِهِم

وزامر بات نديما لنا ما بين سكران ومخمور تقتلنا الخمر ونحيا به