بحر السريع

يا من تَجنِّيه جِناياتُ حياةُ عُشَّاقِكَ لو ماتُوا راحُوا كما جاءُوا بلا طائلٍ

قَالُوا الْتَحَى فاسْلُ عنه قلتُ لَهمْ واللهِ لا كانَ ذا ولو شَابَا هل الْتَحَى طرْفُه وحاجبُه

جاد وما ضَنَّ عَلَيْهِ ضَنَاهْ وَمَا شَفَاهُ غَيْرُ لثم الشِّفاهْ أَصْبَحَ مَكْفُوفاً بِلاَ مِرْيَةٍ

قارنَها الدّمعُ فبِئْسَ القَرِينْ وربما قُلتُ فنِعْم المعين وحَسْبُ من يعشَقُ هَوْنا بأَنْ

قدمتَ بالنصر وبالمَغْنمِ كذاك قدومُ الملكِ الأَكرمِ ورُحْتَ بالنَّارِ إِلى ظالمٍ

نسيتُ في أَسماءَ حتَّى اسمِي وصحَّحتْ سُقمِي لاَ جِسْمي وواصلَتْ قطْعي ولا تَعجَبا

يا ذا الَّذِي يُطْرِبُه كُلَّما قيل له إِنَّ فُلاناً سَقِيمْ ثُمَّ إِذا قيل له إِنَّهُ

ما ضرّ من أَهدى إِليّ الخَيالْ لو أَنَّه أَهدى إِليّ الخيالْ فهل تراني كنتُ إِلا كمَنْ

قد عجز المملوكُ عن خِدْمةٍ ثباتُه في مثلِها طيشُ للجيش ديوانٌ ومالي به

الشامُ للإِسلامِ دَارُ الْقَرار وكانَ مِنْ قبلُ طريقَ الفَرارْ وكانَ في ظُلمةِ ليلٍ دَجَتْ