بحر السريع

يا خالِدَ الدَّوْلَةِ لا يُعْطي إِلاَّ عَطاءً خالِدَ الذِّكْرِ أنْعِمْ بأمْلاكي التي ابْتَعْتُها

هُنِّئْتَ بالعيدِ وأمْثالِهِ ما عَزَّ غَرْبُ الصَّارمِ الباتِرِ ولا خَلا أمْرُكَ منْ طاعَةٍ

رِفْقاً بها يا أيُّها الزَّاجِرُ قد دَميَ المَنْسِمُ والحافِرُ رفقاً فما أبْدانُها مِنْ صَفاً

بِت ناعِمَ البالِ بِقَلبٍ خَلى الهَمُّ والأَحزانُ وَالوَجدُ لي ياراقد الليل هَناك الكرى

قُلتُ لِأَرضِ العَقرِ ماذا الَّذي أَبدَعته دونَ القَرى وَالبِلادِ ألقَيت مُلكَ الأَرضِ عَن سَرجِهِ

هَيجَت وَجدي يا نَسيمَ الصَبا إِن كُنتَ مِن نَجدٍ فَيا مَرحَبا جَدِّد فَدَتكَ النَفسُ عَهدَ الصِبا

بَينَ لَوى الجَزعِ وَوادي العَقيقِ مَن لا إِلى السَلوانِ عَنهُ طَريق جانٍ جَنى النَحلَةَ مِن ريقِهِ

ما كُنتُ في عِشقي لِذاك القَوام أَوَّل مَن حَبَّ مَليحاً فَهام يا صاحِبَ المُقلَةِ يَسطو بِها

قد سَلَّ سَيفُ اللَحظِ فينا وِصال وَاِحرَبا مِنهُ وَيا لِلرِجال لَو شاءَ أَن تَخمِدَ لي زَفرَةٌ

قَلبُ المُعَنّى دائِمٌ خَفوقهُ إِذا الغُوَيرُ اِبتَسَمَت بروقُهُ فَلا يَلُمني في الغَرامِ لائِمٌ