بحر السريع

لا أسقِيَن ما ليسَ لي طَاقه بِهَِ فإني ضيِّقُ الحَوصَلَه

وَشاعر ذِي منطقٍ رائقِ في جُبَّةٍ كالعارضِ البارقِ قَطعاءَ شلاءَ رقاعيةٍ

كأنَّني عانَقتُ رَيحانةً تنَفَّسَت في لَيلِها الباردِ فلو تَرانا في قَميصِ الدُّجى

سَقِمتُ حتى ملني العائدُ وذُبتُ حتى شمِتَ الحاسدُ وكنتُ خِلواً من رَسيسِ الهوى

وقائلٍ إنَّ حماري غَدا يَمشي إِذا صوَّبَ أو أصعَدا فقلتُ لكنَّ حماري إذا

احتجبَ الكاتبُ في دهرِنا وكانَ لا يحتجبُ الكاتبُ القومُ يخلُونَ لحُجابِهِم

ما آن أن يرحمني قلبُك حتَّى متَى يلعبُ بي لُبُّك لا أعدمَ اللَه فؤادِي الهَوى

كُنَّا جَميعاً فَتفرَّقنا يا بينُ لم أوحشتَنا مِنَّا ما كانَ ضر الدَّهرُ لو سَرَّنا

يا تاركَ الجِسمِ بلا قلبِ إن كنتُ أهواكَ فَما ذنبي يا مُفرداً بالحسنِ أفردتَني

كيفَ يُهنَّى العيش من إلفُهُ باعدَهُ وهو مشوقٌ إليهِ وصِرتُ لا أملأُ عَينيَ من