بحر السريع

الحبُ يُبلي من يكن يكتُمه ما بثهُ في دنفٍ يسقمُه أمأت طرفاً فاتراً لم يَزَل

بينَ حشاهُ لهبٌ مضرمُ فدمعه يظهرُ ما يكتمُ متيمٌ ذو سقمٍ قلبُهُ

إذا برَاني السَّقَمُ الدائمُ سَهرتُ يا مَن طرفُهُ نائِمُ لا أرقَت عينَاكَ يا ظالِمي

مَن ناصِري من غَنج ظالِم يَجورُ أحياناً على الحاكمِ أحورَ كالبَدرِ إذا ما بَدا

يَعرِفُ طولَ اللَّيلِ من لم يَنَم من يُنفِدُ الدَّمعَ ويبكي بدَم لم يبقَ في ثوبيهِ إلا هوىً

أدنفَ كلُّ الحسنِ في الكلِّ مَن لا يَرى مَن عِزُّهُ ذُلِّي ليهنه أنَّ قَتيلاً لهُ

جفنٌ قريح وفتىً ناحلُ أرَّقَ عينيهِ هوىً قاتِلُ عالجَ من وجدٍ بهِ عِشرةً

يا ربِّ لا صبرٌ ولا وصلُ طالَ الهوى واتَّصلَ العذلُ كفاكَ مما بي يا عاذِلي

عينٌ بها من دَمعهِا كُحلُ يَكفَحُها عن نومِها شُغلُ أنِسَت مآقيها بعبرتِها

من أين لي صبرٌ فلا أذكرك أو مثلُ ما تَهجرني أهجرك من ذا الذي يقدرُهُ في الهوى