بحر السريع

باللَهِ يا طولَ الضنى حسبُك لو لكَ قلبٌ رقَّ لي قلبُك ما لكَ ذنبٌ أنتَ في ذا الهَوى

حييتَ مَن تَهوى فَحياكا وأبعدَ الهجرَ وأدناكا وسرَّكَ اللَه بما لم تزل

إن يكنِ الطرفُ بكى شجوَهُ فالقلبُ أغراهُ بطولِ البُكا ولم يَزل يَكتم ما نالهُ

جُد بِوصالٍ وارضَ عن إلفِكا تركتهُ أسقمَ مِن طَرفِكا صَباً كَئيباً يَشتَكيكَ الهوى

على البَديعِ الفَردِ مَن دَلَّكا يا أَيُّها الحسنُ هَنيئاً لكا لما تفردتُ به مَلني

الحُسنُ مَنسوبٌ إِلى وَجهِكا وإِنَّما يزدادُ حسناً بِكا لم فيّ من أصبح لي لائماً

يا أملي قد حانَ أن تعطِفا أما تراني ناحِلاً مدنَفا أبكي على جسمٍ تَعمدته

دلَّ على أنّي به مدنفُ عينٌ من الوجدِ به تذرفُ وإنما يهجرني إنهُ

قلبٌ بِمَن تيّمَهُ مُولَع يدعو الذي يهوى فلا يسمَعُ لا ذو هوىً منه لما نالهُ

بذل ابن موسى فوقَ تأملهِ وجودُهُ فوق مَدى وصفهِ إن ظعنَ الحمدُ إلى أرضهِ