بحر السريع

وجه الذي يعشقُ معروفُ لأنَّهُ أصفرُ منحوفُ ليسَ كمن أمسى له جُنَّةٌ

رَهوَ خراسانَ وتيهُ النَّبطْ ونخوةُ الخوذِ وغدرُ الشُّرَطْ اجتمعت فيك ومِن بعدِ ذا

قد كنت أشنا الشمسَ فيما مضى فصرتُ أشتاق إلى الشمسِ

تَعجيلُ جودِ المرءِ أُكرومَةٌ تنشرُ عنه أحسنَ الذّكرِ والحرُّ لا يمطُلُ معروفَه

فديتُ عينيك وإن كانتا لم تُبقِيا من جَسَدي شَيّا إِلّا خيالاً لو تأمَّلتَه

كأنّما المِرِّيخُ والمشتري قدّامَهُ في شامخ الرِفعَه منصرفٌ بالليل عن دَعوَةٍ

وَباتَ يَسقينا جِنانيَّةً ضَنَّت بِها الشَمسُ عَلى النارِ

يُعرَفُ عَقلُ المَرءِ في أَربَعٍ مِشيَتُهُ أَوَّلُها وَالحَرَك وَدَورُ عَينَيهِ وَأَلفاظُهُ

الدِّرعُ قَد صارَت شِعاري فَما أَبسُطُ حاشاها لِتَهجاعِ وَالسَّيفُ إِن قَصَّرَهُ صانِعٌ

الحمد لله على أنَّني كضفدع تسكن في اليم إن هي فاهت ملأت فمها