بحر السريع

لا غرو أن أخلف ميعاده من لم يجد قط ولم يكرم وإنما الأعجب منه أنا

وزيرُنا ليسَ له عادةٌ ببذلِ إفضالٍ وإحسانِ قد جعلَ الكِبْرَ شعاراً له

إنّ أنوشَرْوان ما فيهِ سوى قيامٍ لمُرجّيهِ الجودُ كلّ الجودِ في رجله

شكرتُ بوّابَك إذ ردّني وذمّهُ غيري على ردِّه لأنّهُ قلّدني منّةً

سألتُك التّوقيعَ في قصّتي فاحتطتُ للآجلِ بالعاجلِ وخِفتُ أن تُجريَ في قابِلٍ

إن لم أودعك فعن عذرةٍ فاثنِ إليها أذناً واعيه قرت بك العين فنزهتها

لم أرض باليأس ولكنني أسوف الخسران بالربح تألفتني خطراتُ المنى

خلقت يقظان مروح العنان موقّر الجأش جموح الجنان أظلم الدهر فقد سرّني

فَكَمْ جَرَى مِنْ سانِحٍ يَسْنَحُ وَبارِحاتٍ لَمْ تَحَرْ تَبْرَحُ بِطَيْرِ تَخْبِيبٍ وَلا تَبْرَحُ

مَنْ حلَّ شروين له منزلا فلتنهه الأولى عن الثانيهْ فليس يدعوه إلى بيته