بحر السريع

مات أبوهُ وَهوَ لم يحتَلِمْ فأخلَفَ اللهُ عليهِ أبَا

ألفتْ رداءَ اللهوِ عن عاتقي خمسٌ وخمسون مَضَتْ واثنتانْ

وليلة كالرفرف المعلم محفوفة الظلماء بالأنجم تعلق الصبح بأرجائها

تبكي وأبكي غيرَ أنَّ الأسى دموعُهُ غيرُ دموعِ الدلالْ

أفنيتُ يومي هكذا باطلاً منتظراً للدعوةِ الباطلهْ همِّيَ للرُّسْلِ وأنبائهم

أَضْعَفَ قلبي النرجسُ المُضْعَف ولا عجيبٌ أَنْ صبا مُدْنَفْ كأنما بين رياحيننا

وفأرةٍ بيضاءَ لم تُبْتَذَلْ يوماً لإطعامِ السنانيرِ إِذ فارةُ المسكِ سمعنا بها

بدرٌ غدا يشربُ شمساً غَدَتْ وحَدُّها في الوصفِ منْ حَدِّهِ تغربُ في فيه ولكنَّها

وحاملٍ جسماً من النورِ قد صَيَّرَتِ الراحُ له روحاً إذا سقانا مَنَحَ الكاسَ من

حنَّتْ أباريقي وأقداحي وارتاح ريحاني إلى الراح واشتاق مصباحي إلى ضوئها