بحر السريع

إن لم أكنْ من راضعى الخمرِ ولك أداو السكرَ بالسكرِ ولا إذا ما ركَدتْ خيلُهَا

قالوا ذر الشعرَ وكن عائدا بالله يصرفْ عنك شيطانَهُ في الناس جَهلٌ وبهم شِرَّة

يا طيبَ يومٍ حَجبتْ شمسَهُ سحائبٌ تُمطِرُ كافورا لما توارت تحت أستارِها

يا شهوةَ النومِ وما لدَّتُهْ جِسمٌ تغَشَّت غفلُتهْ هل هو إلا مِيتَةُ عُجِّلتْ

أىُّ لبيبٍ بك لم يُخدَعِ وأيُّ عين فيك لم تدمَعِ لا أمدح اليأسَ ولكنه

شُدُّوا على ظهر الصِّبا رَحلى إن الشبابَ مطيَّةُ الجهلِ إن أُحرِزتْ نفسي إلى أمدٍ

ليتَ الهوى يصرِفه الراقى إما بحَيْنٍ أو بإفراقِ رشفُ الثنايا والتزام والطُّلىَ

وعيشِكم لا ورَد الحُوَّمُ مناهلا غُدرانُها تبِسمُ ولا رعت هُمَّلُ أبصارِهم

أكرِمْ بوجه الراكبِ المُعِنقِ يخبرُنا أنَّا غداً نلتقى حجابُ قلبي فُزْبهِ خلِعةً

ما فاز بالحمدِ ولا نالَهْ من عِشقتْ راحتُه مالَهْ لا والذي يرضَى لمعروفهِ