بحر السريع

يا هَل علَى الطَّرفينِ مِن حاكِم فقَد عَدا السَّاجي عَلى السَّاجِمِ جوَّدَ هَذا فانهَمى ذا أمِن

عَجِبتُ من نَفسي ومِن أنَّها كأنَّها تَكثُرُ بالقِلَّه تَعتَزُّ بالفَقرِ إِذا استَشعَرَت

مَاذا تَراهُ يا ابنَ بِشرٍ لمَن هِمَّتُه ضرَّةُ أَحوالِهِ تَعلو بِه طَوراً وكَم مِن فَتىً

باتَت أَساطيرُ الهَوى تُتلَى علَيهِ فاستَعذَبَ واستَملَى واعتَرضَ الأهواءَ في طرقها

أبا الحُسينِ الفَضلُ في أهلِهِ وَكانَ لَولاكَ بِلا أَهلِ فَما لِهَذا الدَّهرِ لا تَعتَدي

أملَلتُ من كانَ كَريماً فَمَل واللَّومُ لا يَدخلُ لي في عَمَل وقَد مَضى العيدُ وأَيامُه

ما كلَّفَ اللَّهُ لكَ الخَيلا أَن تَحملَ البَحرَ ولا اللَّيلا وَلا رَأَينا فَرَساً قَبلَهُ

صارَ النَّدى يَطرقُني في الكَرى فعلَ غريبِ الدارِ مَعشوقِ فلَو تَعرَّضتُ لإنفاقِهِ

قلتُ وقَد أولعَ بي مُقلةً نَجلاءَ في صَنعَتِها حاذِقَه أما تَراها وَهي مَعشوقَةٌ

أطرقَ والفِكرَةُ للمُطرِقِ فيما مَضى مِنهُ وما قَد بَقي ثمَّ رأى الفِكرةَ تَعتادُه