بحر السريع

بلوتُ هذا الدهر أطوارَهْ عليَّ طوراً ومعي تارَهْ وبصَّرتْني كيف أخلاقُه

كم النوى قد جَزِع الصابرُ وقَنَط المهجورُ يا هاجرُ أأحمدَ البادون في عيشهم

الليلُ فالأرضُ لليثِ الشرى عرّسَ يبغي راحةً أو سرى فتارةً مفترِشاً غابةً

ليتَك لمّا تكن مُسعِدا أو مصلحاً لم تكن المفسدا كنتُ كثيراً بك فيما يَرَى

يا قلب من أين على فَترةٍ رُدَّ عليك الولَهُ العازبُ أبعدَ أن مات شبابُ الهوى

أَبلغْ بها أُمنيَّةَ الطالبِ فالرزقُ بين الرِّدفِ والغاربِ ولا تُذمِّم لوجاها فما ال

جاء بها والخيرُ مجلوبُ طيفٌ على الوَحدةِ مصحوبُ طوى الفلا يركب أشواقَه

ضمانةٌ يَصدُق وعدُ الضنا فيها جناها الطَمَعُ الكاذبُ عاد بها اليومُ جديدَ الهوى

هل عند عينيك على غُرّبِ غرامةٌ بالعارضِ الخُلَّبِ نَعَمْ دموعٌ يكتسي تربُهُ

ساهرةُ الليلِ نؤومُ الضُّحَى ريَّانةٌ والأرضُ تشكو الظَّما رائحةٌ في السِّربِ لم تُقْتَنَصْ