بحر السريع

كأنَّه والكأس في كفِّه متصلاً بالأنمل الخَمسِ ياقوتة حمراء قد صُيِّرت

عجبتُ من صبري ومن هَجرِهِ ومن تجنّيه ومن كِبرِهِ كيف احتيالي والهوى مالكٌ

يا معدنَ الحُسنِ ودِيباجَهُ يا قَمَرَ اللَّيلِ وشمسَ النَّهارْ يا صنماً يعبده عاشقٌ

تعلَّمَ التيهَ فما يعطفُ واستحسن الظلمَ فما يُنصفُ ما هكذا كان ولكنَّني

لم أحضر المجلسَ شوقاً الى كلامِ منصورِ بن عمّارِ لكن ليستمتع لي ناظري

ما لي إلى مثلِكَ من شافعٍ إلا تَوَلّي العترة الطاهِرَهْ فمَن تولّى عترةً قد زكت

وشادنٍ مُختصَرِ الخَصرِ مُكحَّل الأجفان بالسحرِ كأنَّ ماء الحُسن في خدِّهِ

سرى نسيم الروض في الزهرِ سُرى نسيم الليل في الفجرِ فسقني قبل نفاد الدجى

حييتُ من أهوى على سكري ورأسه قد مال في حجري بكفِّ بدرٍ نصفه أبيض

ارحم عليلاً أنت أسقمتَه والوصف عن حالته يقصرْ إن الذي أبقيت من جسمه