بحر السريع

نَجيبُ إِنَّ الرُّزْءَ يَجْرِي لَهُ مَا عَزَّ مِنْ دَمْعِك رُزْءٌ كَبِيرْ مَضَى صَغِيرٌ جُلَّ خَطْبُ العُلَى

يَا بِنْتَ بَيْرُوتَ وَيَا نَفْحَةً مِن رُوحِ لُبْنَانَ القَدِيمِ الوَقُورْ إِلَيْكِ مِنْ أَنْبَائِهِ آيَةً

وأقبل الأمن بآلآئه فكل نفس بالرضا تشعر كأنما الأمن ربيع له

يَا آيَةَ العَصْرِ حَقِيقٌ بِنا تجْدِيدُ ذِكْرَاكِ عَلَى الدَّهْرِ جَاهَدْتِ لَكِنَّ النَّجاحَ الَّذِي

يَأَحْسَنُ مَا أَتْحَفْتُمَانِي بِهِ مِنَ الكِتابِ المُتْقَنِ الْفَاخِرِ بَرَرْتُمَا فِيهِ بِذِكْرَى أَبٍ

دُخَانُهَا يُؤنِسُنِي رَاقِصاً مُبْتسِماً وَالجَوِّ بَاكٍ عَبُوسْ آناً أَرَاهُ كالوِشَاحِ انْطَوَى

الضَّاحِكُ اللاَّعِبُ بِالأَمْسِ بَاتَ صرِيعاً فَاقِدَ الأُنْسِ أَوْحَشَنا تمْثِيلُهُ جَامِعاً

هيْهَات أَنْ أَسْلوَ أَوْ أَنْسَى مَنْ كَان طِيبَ العيْسِ وَالأُنْسَا ذَاكَ الَّذِي أَسْكنْتُهُ مُهْجَتِي

هَلْ بَينَ أَضْلاَعِكِ مِنْ خَافقٍ تَحْتَ الَّتي تَخْفُقُ في الصَّدْرِ سَاعَةُ خَيْرٍ لَكِ آثرْتِهَا

فِي زهْرةِ العُمْرِ فتىً نابِهٌ أَصْمَاهُ سهْمٌ لِلردى طاشَا أَثْكلَ أَهْلاً لاَ عَزاءٌ لَهُمْ