بحر السريع

لنا مغَنٍّ صوتُهُ يكثُرُ في التِّيهِ أبازيرُهُ طلبْتُ لَحناً فأبى طبعُهُ

اشِهَدْ بأنَّ اللهَ ذو قُدْرَةٍ يُحيطُ بالأصغَرِ والأكبَرِ ولا تصِفْهُ أنَّهُ جَوهَرٌ

لوكانَ هذا الأمرُ عن سائِسٍ مَيَّزَ بينَ العَدْلِ والجَوْرِ لكِنَّهُ عن فَلَكٍ أحمقٍِ

هلْ مُنِعمٌ في النَّاسِ أو مُفضِلٌ يرغبُ في الشُكرِ وفي الذِّكرِ يجودُ بالقِيراط من بِرِّهِ

ذُو الفَضل في دُنياهُ مَحسودُ وكلُّ مَن يُحْسَدُ مَقصودُ والعُودُ لَولا عَبَقٌ طَيِّبٌ

ياأيُّها الباحِثُ عن مَنهَجي لِيقتدي فيه بمنهاجي مِنهاجِي العَدلُ وقَمعُ الهَوى

دعْني فلن أخلِقَ ديباجَتي ولستُ أُبدي للوَرى حاجَتي عليَّ أنْ ألزَمَ بَيتي وأنْ

لي سَيَّدٌ هِلباجَهْ دعَوتُهُ الكُبرى بِلا باجَهْ يَقري الأَخِلاَّءَ ولكِنَّهُ

لا ترجُ شيئاً خالِصاً نفعُهُ فالغَيثُ لا يَخلو من العَيْثِ

خَمسينَ عاماً كنتُ أمَّلْتُها كانت أمامي ثمَّ خلَّفتُها كنزُ حياةٍ لي أنفقْتُهُ