بحر السريع

أصبحت من يومي على غفلة بين كرور اليوم والشهر كنائم في مركب مقلع

أخيب خلق الله مستنكح في فقره من رجل مكثر وخاملٌ ذو نسب خامل

قد سقط العارُ فلا عارُ وليس للأحرار أنصار واستُضعِفَ الحق وقلّ الحيا

سلني عن الدهر وأخباره وما طواه الدهر من مكره صاحبته ستين عاما على

اعتدل الباطن والظاهر وكل شيء فله آخر فالحمد لله وسبحانه

عجبت من قلبي ما أصبره ومن شقا بختي ما أقذره رزقي ضعيف وبه قلة

قد ذقت طعم المرّ والصبر وقد لبست الفقر بالأسر خضت بحار الخوف في ليلة

لَو أُنزِلَ الوَحيُ عَلى نِفطَوَيه لَكانَ ذاكَ الوَحيُ سُخطاً عَلَيه وَشاعِرٌ يُدعى بِنِصفِ اِسمِهِ

إِنَّ الَّذي أَبقَيتَ مِن جَسمِهِ يا مُتلِفَ الصَبِّ وَلَم يَشعُرِ صبابَةً لَو أَنَّها دَمعَةٌ

كَم عاقِلٍ أَخَّرَهُ عَقلُهُ وَجاهِلٍ صَدَّرَهُ جَهلُهُ