بحر السريع

قَد آنَ أَن يُسمِعَكَ الصوتُ أَنائِمٌ قَلبُكَ أَم مَيتُ يا بانِيَ البَيتِ عَلى غِرَّةٍ

إِذا مَضى يَومٌ عَلى هِدنَةٍ وَأَنتَ في سِلمٍ مِنَ النائِبات فَعاجِلِ الفُرصَةَ قَبلَ الرَدى

يا ريمَ ذا الأَجرَعِ يَرعى بِهِ ثِمارَ قَلبي بَدَلَ الرَطبِ هَناكَ شُربُ الدَمعِ مِن ناظِري

هَل ناشِدٌ لي بِعَقيقِ الحِمى غُزَيّلِاً مَرَّ عَلى الرَكبِ أَفلَتَ مِن قانِصِهِ غِرَّةً

اسم الذي عذبني حبه وصار قلبي في يديه رهين على حروف ستة أصلهُ

أغيدُ مثلَ الشمسِ لمَّا بدا تاهَ على الناسِ بنحرٍ وَجيد لاعبتهُ الشطرنجَ في خَلوةٍ

لا تلحني يا هذهِ انني لم تُصبني هندٌ ولا زينبُ لكنني أصبو إلى شادن

أحِينَ وَلَّتْ أنجُمُ الأفْقِ وانهزَمَ الغَربُ عن الشرقِ وخِلْتَ خَيلاً جُلنَ في مَعرَكٍ

وَتَحفِرُ الأَرضَ إِذا ما مَشَت كَأَنَّما تَحفِرُ رِجلاها

كَأَنَّما نَكهَتُها كامَخٌ أَو حُزمَةٌ مِن حُزَمِ الثومِ