بحر السريع

بِاللَهِ يا ذا المُقَلَةِ الساهِرَة إِغفِر ذُنوبَ الدَمعَةِ القاطِرَه تِه كَيفَما شِئتَ عَلَينا فَقَد

أَشكو إِلى اللَهِ هَوى شادِنٍ أَصبَحَ في هَجرِيَ مَعذورا إِن جاءَ في اللَيلِ تَجَلّى وَإِن

ما بالُ لَيلى لا يُرى فَجرُهُ وَما لِدَمعي دَإِماً قَطرُهُ أَستَودِعُ اللَهَ حَبيباً نَأى

غَدا بِها صَفراءَ كَرخِيَّةً كَأَنَّها في كَأسِها تَتَّقِد وَتَحسِبُ الماءَ زُجاجاً جَرى

وَصاحِبٍ يَسخَرُ في مَوعِدِه وَأَحمَدُ اللَهَ وَلا أَحمَدُه زَرعُ المُنى بِقَولِهِ لَفظَةٌ

وَفاحِمٌ ما لا عَلى الخَدِّ مِثلَ العَناقيدِ عَلى الوَردِ وَصَولَجانُ الصُدغِ مُستَمكِنٌ

قَيَّدَني الحُبُّ وَخَلّاها وَلَجَّ بي سُقمٌ وَعافاها كِدتُ أَقولُ البَدرُ شِبهٌ لَها

بادَرتُ مِنهُ مَوعِداً حاضِراً وَكانَ ذا عِندي مِنَ الداءِ فَلَم أَنَل مِنهُ سِوى قُبلَةٍ

تَعَزَّ يا خَيْرَ الْوَرَى عَنْ أخٍ لَمْ يَشُبِ الإِخْلاَصَ بالَّلبْسِ كَانَ صَدِيقاً وافِراً وُدُّهُ

تزيده الأيام إن أقبلت حزماً وعلماً بتصاريفِها كأنها في وقت إسعافها