بحر السريع

وا بِأَبي وَجهَكِ هذا الَّذي أَتلَفَ نَفسي وَهوَ لا يَدري وا بِأَبي عَينَكِ هاتا الَّتي

صَيَّرَكِ الدَهرُ إِلى ما أَرى أَستَنصِرُ اللَهَ عَلى الدَهرِ وَقَد أَراني زَمَناً كُلَّما

للحُبِّ في قَلبِيَ أَشجَارُ تُنبِتُها لِلشَّوقِ أَنهارُ وَالنَومُ قَد نَفَّرَهُ أَحوَرٌ

يا مَن تَمادى قَلبُهُ في الهَوى سالَ بِكَ السَيلُ وَلا تَدري أَبَعدَ ما قَد صِرتَ أُحدوثَةً

تَحسُدُ عَيني عَينَ مَن يَرقُدُ وَمُسهِري أَوَّلُ مَن أَحسُدُ أَمسَت تَذودُ النَومَ عَن مُقلَتي

ما أَحسَنَ الوُدَّ إِذا كانَ مَن تَهواهُ يَجزي الوُدَّ بِالوُدِّ وَأَنعَمَ العاشِقَ في عَيشِهِ

ظَلومُ يا زَينَ نِساءِ العِباد حُبّي لَكُم حُبّانِ خافٍ وَباد أُقسِمُ ما أَدري أَمُستَيقِظاً

أَخلَفتِ يا سَيِّدَتي وَعدي نَعَم وَقَد غُيِّرتِ مِن بَعدي وَها أَنا مِن بَعدِكُم لَم أَزَل

ليَهنِكِ العيدُ وَإِن كُنتُ مِن أَجلِكِ لا يَهنِأُني العيدُ صَيَّرَني شَوقي وَوَجدي بِكُم

بِاللَهِ يا غَضبانُ أَلا رَضيت أَحافِظٌ لِلعَهدِ أَم قَد نَسيت أَلَم تَكُن مِن قَبلُ عاهَدتَني