بحر السريع

ما كانَ أَغناني عَنِ الحُبِّ قَد أَحرَقَت نيرانُهُ قَلبي يا مَن تَجَنّى حينَ لَم أَعصِهِ

إِلَيكَ أَشكو رَبِّ ما حَلَّ بي مِن ظُلمِ هَذا الظالِمِ المُذنِبِ صَبٌّ بِعِصياني وَلَو قالَ لي

أَصبَحتُ في هَمٍ وَفي كَربِ مُتَيَّماً مُستَلَبِ القَلبِ أَورَثَني الحُبُّ جَوىً داخِلاً

ما أَنكَأَ البَينَ لِقَرحِ القُلوب شَيَّبَ رأَسي قَبلَ حينِ المَشيب أَنحَلَ جِسمي وَبَرى أَعظُمي

لا يُدرِكُ الحِكمَةَ مَن عُمرُهُ يَكدَحُ في مَصلَحَةِ الأَهلِ وَلا يَنالُ العِلمَ إِلّا فَتىً

وَاحَسْرَة ً للفتى ساعة ً يَعِيشُها بعَد أَوِدَّائِه عمرُ الفتى لو كان في كفِّه

هَل لَكَ في مالي وَعِرضي مَعاً وَكُلِّ ما يَملِكُ جَيرانِيَه وَاِذهَب إِلى أَبعَدِ ما يُنتَوى

وَقَد تَراها إِذ لَنا وُدُّها تَدنو وَتخَشى عَقرَبَ العَين

أَعتَقتُ ما أَملُكُ إِن لَم أَكُن أُحِبُّ أَن أَلقاكِ فَاِلقَيني مِن كُلِّ مُشتَهَرٍ في كَفِّ مُشتَهِرِ

خَليفَةٌ يَزني بَعَمّاتِهِ يَلعَبُ بِالدَبّوقِ وَالصولَجان أَبدَلَنا اللَهُ بِهِ غَيرَهُ