بحر السريع

قلب صفا فيك وصدر السمور وحمرة كالنار في جام نور انظر في حافد خاقان ذا

ويحك ما أغراك بالحاضره رضيت بالدنيا من الآخرهْ يا قيمتي من غبَن ظاهر

يا تائهاً في لجة السكر قد جاءه السيل ولا يدري أنت من البستان في وحشة

يقتلني باللحظ من لحظه يظهر منه أثر الخدشِ في نفرة الوحش كما أنه

إشرب فقد آن أوان النشاطْ سرور ذا الدست وهذا البساطْ واستعِدِ النغمة من شادن

عشرون من عمري تنَفّيْتَها تحيفتني وتحيفتها لا وأبى الدهر يميناً لقد

دارك بالبعد وسيري ضعيفْ يا معجزي بعد سقوط النصيفْ إن لم يكن لا بد من دعوتي

يا قلب ما أغفلك عن حركات الفلك ويحك هذا الردى

لو كان بالدهر لحر يدانْ أغراه من همتي إلا تكلان وذاده عن خطتي صاغراً

أفدي الذي قالَ وفي كَفِّهِ مثلُ الذي أشرَبُ من فيهِ الوردُ قد أَينَعَ في وَجنتي