بحر السريع

نَطَقتُ حَيّاً نَيِّراً فَاِعذُري مَن نَطَّقَ النَيِّرَ أَو لومي سَلي عَنِ الخَيرِ فَعَهدي بِهِ

يُضحي الفَتى المَرؤوسُ بِالسَيِّدِ ال ماجِدِ كَالمَرؤوسِ بِالصارِمِ غَريزَةٌ في الناسِ مَعروفَةٌ

روحِيَ كَالنّارِ أَذابَت دَمي غَلياً فَلَمّا بَرَدَت غاضَ دَم لا تُقدِمِ الدَهرَ عَلى مَأثَمٍ

رَبِّ مَتى أَرحَلُ عَن هَذِهِ ال دُنيا فَإِنّي قَد أَطَلتُ المُقام لَم أَدرِ ما نَجمي وَلَكِنَّهُ

رَبُّ دِرَفسٍ خَلفَهُ ذائِبٌ أَروَحُ مِن رَبِّ الدِرفِسِ العَلَم لَيسَ الفَتى مِن رَأسِهِ مُبدِلاً

والِدُنا الدَهرُ بِهِ طَيشَةٌ فَلَيسَ فيهِ مِن بَنيهِ حَليم ما رَكِبَ المَرءُ سِوى ظالِمٍ

لِباسِيَ البُرسُ فَلا أَخضَرٌ وَلا خَلوقِيٌّ وَلا أَدكَنُ وَقوتِيَ الشَيءُ أَبى مِثلَهُ

ما وَقَعَ التَقصيرُ في لَفظِنا لَو صَدَقَت أَفعالُنا الأَلسِنَه كَم حَسُنَت في الأَرضِ مِن صورَةٍ

طَودانِ قالا زَلَّ غُفرانا فَنَسأَلُ الخالِقَ غُفرانا أَبرَأَنا الواحِدُ مِن سُقمِنا

لَو لَم تَكُن دُنياكَ مَذمومَةٌ ما أَولَعَ اللَهُ بِها الأَلسُنا ما أَحمَدُ الخَيرِيِّ فَألاً بِهِ