بحر السريع

لَيتٌ تَلَهَّفتُ عَليهِ وَما يُغني عَليَّ اليَومَ مِن لَيتِ إِنَّ أَبا الفَضلِ عَلى سَروِهِ

مُخبِرَتي بُرقَةُ أَحواجِ عَن ظُعُنٍ سارَت وَأَحداجِ طَوعَ رَواحٍ وَجَّهوا لِلنَوى

باتَ نَديماً لِيَ حَتّى الصَباح أَغيَدُ مَجدولُ مَكانِ الوِشاح كَأَنَّما يَضحَكُ عَن لُؤلُؤٍ

قَد جاءَ نَصرُ اللَهِ وَالفَتحُ وَشَقَّ عَنّا الظُلمَةَ الصُبحُ وَزيرُ مُلكٍ وَرَجا دَولَةٍ

أَرى بِكَ اللَهُ نَكالاً فَكَم أَرَيتَنا مِن فِعلَةٍ فاضِحَه عِشقُكَ لِلقَينَةِ أَجدى الأُسى

يا مَن رَأى الدامِرَ يَختالُ في شاشيَّةٍ شَوهاءَ مُغبَرَّه مَرَّ فَقامَ الناسُ مِن لاعِنٍ

أَبا عَلِيٍّ يا فَتى الأَشعَرِ وَاِبنَ فَتاها السَيِّدِ الأَزهَرِ قَد كَمَلَ المَجدُ لِقَحطانَ إِذ

بَرَّحَ بي الطَيفُ الَّذي يَسري وَزادَني سُكراً إِلى سُكري وَنَشوَةُ الحُبِّ إِذا أَفرَطَت

الحَمدُ لِلَّهِ عَلى ما أَرى مِن قَدَرِ اللَهِ الَّذي يَجري ما كانَ ذا العالَمُ مِن عالَمي

يا صاحِبَ الأَصداغِ وَالطُرَّة وَلابِسَ الحُمرَةِ وَالصُفرَة لَيتَكَ إِذ لَم تُعطِني نائِلاً