بحر السريع

يمّم ندى غيث الكرام العلي فالغيث لا يهمي سوى من علي تراه بحراً كاملاً وافراً

من خمرة البكريّ قطب الأوانِ رد وارتشف في الحان صافي الأواني واخلع بربّات الخدور الّتي

رسالة الحقّ بفتحٍ مبينْ جاءت فنحن اللهَ فيه ندينْ ولم يكن لفضلها منكرٌ

والحسن كالدهر إذا حصنت أرجاؤه ينمو ولم يذبل وان يد مسته من الأذى

يا فَوْزُ ويلي منكِ يا قاسيهْ عذَّبتِني ظُلماً كفى ما بيهْ أراكِ في اليوم ثلاثاً ولا

يا حلوة العينين يا قاسيهْ سرعان ما أصبحت لي ناسيهْ أما أنا فلست أنسى يداً

برَّحَ بي الشوقُ فلما طغى فزعْتُ للرْسمِ فكبَّرُتهُ وما شفى داءً ولكنَّما

كَم قائل لَو كُنتَ تَلقاها لَأَنكَرَت عَيناك مَرآها ذابِلة ناحِلة قَد مَحَت

افدي بروحي غيدَ اشبيليهْ وإن أذْقنَ القلبَ صابَ العذابْ عَلقْتُ منهنَّ بِتربِ النَّهارْ

تحية لَك يا مصر الفراعين ذَوي المآثر مِن حَيٍّ وَمَدفون وَلَم تَزَل دَوحة الآداب وارفة