بحر السريع

أذَقْتَنا وُدّك حتى إذا قلنا لذيذٌ كِدْتَ أن تغلو خِفْت متى واصلتْ إملالنا

وفارسٍ ما شئْتَ من فارسٍ يهزم صفَّين من القمْلِ إذا سرى في الجيش أغناهُمُ

وهاذرٍ يبلُغني هَدْرُهُ لو شئتُ عفَّى قطرَه سَيلي أعملتُهُ يركضُ في غَيّهِ

يا أيُّها الهاربُ منْ دهرهِ أدركَكَ الدهرُ على خَيلِهِ يسوقُ من نُفرته طرةً

لا تسمُ الحمدَ أبا أحمدٍ فليس ذاك العِلقُ من بالهِ فتىً إذا حاولْتَ معروفَهُ

إذا تغنَّتْ شنطفٌ مرّةً فاصفعْ ودعْ عنك الأَباطيلا ضرّابةٌ بالطبلِ ضرّاطةٌ

قذفُكَ بالفحشاءِ مَنْ لم يكنْ يُعرَفُ بالفحشاءِ تضليلُ بل سوءةٌ غابتْ فأحضرتَها

سُؤليَ أنْ توقنَ أنّي امرؤٌ قد امَّحى من صدرهِ الغِلُّ كيلا ترى أنيَ مستأهلٌ

رِكْبتُك الخيرُ التي لم يزل لها جوادٌ مسرج مُلجَمُ لا تلهُ عنها إنها حُجَّةٌ

جاء سليمانُ بني طاهرٍ فاجتاح مُعتزَّ بني المُعْتَصِمْ كأنَّ بغدادَ لدن أبصرتْ