بحر السريع

جنى عليك الحسنُ يا وردتي وطيبُ ريَّاكِ فذقْتِ العذابْ لولاهما لم تُقطفي غَضّةً

رسالة واهاً لَها واها شَرقت بِالدَمع لفحواها مِن غادة عذبني نأيها

لَهفي عَلى الشام وَسُكّانها لَهفَةَ ظامي الروح حرّانها ما أَحرَقتها النار لكنما

ما عُدْتُ أهواكِ ولا عدْتُ أه وى مَوْطِنا فيهِ الهوى قاتلِيْ ما عدْتُ أنساكِ لكي أذكرَ

ما تحتَ تهديدِ العدا طائلُ نبيّنا الهادي لنا كافلُ مُستفعلن مستفعلن فاعلُ

قَد عِشتَ في الناسِ غَريباً وَها قَد مُتَّ بَينَ الناسِ مَوتَ الغَريبْ وَالناسُ مُذ كانوا ذَوو قَسوَةٍ

روحِيَ عِبء مُثقِلٌ عاتِقي إِيّاكِ اِلقي العِبءَ عَن عاتِقي تَغلو عَلى الناسِ وَلكِنَّني

خالَتنيَ المَيِّتَ مِن صَدِّها وَالعائِشَ الدَهرَ مُعَنّى عَليلْ قالَت قَتيلي أَنتَ قُلتُ اِعلَمي

روحي فَقَد راحَ الَّذي بَينَنا كَالبارِحِ السالِفِ ما إِن يَعودْ روحي وَلا تَأسَيْ عَلى حالَتي

قَد سَدَّدوا العالَمَ في وَجهِهِ وَا رُحمَتا لِلعاشِقِ المُستَهامْ مُقَطَّعُ القَلبِ إِذا لَمَّهُ