بحر السريع

أَجِزْ لَنا يا مَنْ نَرَى طِرْفَهُ في حَلْبَةِ النَّظْمِ غَدا فَارِها أصْبَحْتَ أَرْضَى كُلَّ ما تَرْتَضِي

بَلَّغْتَني سَبْعينَ عَاماً فَلاَ أَحْصُرُ يا رَبِّ عَلَيْكَ الثَّنا أَفْضَلْتَ أَجْزَلْتَ وأَعْطَيْتَني

الْعِلْمُ ما أَوْصَلَ أَرْبابَهُ إلى انكِشافِ الْحَقِّ رَأْياً لِعَيْن وما عَدَا هَذَا فَمَحْصُولُهُ

ما عَزَّ ذُو الباطِل كَلاّ وَلاَ قَدْ ذَلَّ ذُو الْحَقِّ منَ الْعالَمِ بِذَا جَرَتْ عَادَاتُ رَبِّ السَّما

إلَى مَتَى ذَا الهَمُّ والغَمُّ أمِثْلُ ذَا يُوجِبُهُ الحِلْمُ وأَنْتَ عَبْدٌ تَحْتَ حُكْمِ القَضا

كَأَنَّما الأَغْصانُ إذْ أَحْدَقَتْ بالنَّهْرِ مِنْ بَعْدِ بُكَاءِ الغَمامِ غِيدٌ عَلَى مِرْآةِ حُسْنٍ تَنا

إنّ اللّقا أَفْضَلُ إنْ كانَ في تَعْلِمِ عِلْمٍ لامْرِىءٍ مُسْلِمِ أَوْ أَمْرِ مَعْرُوفٍ أَوْ النَّهْيِ عَنْ

لَوْ تَصْلُحُ النّيّاتُ لَمْ يَفْسُد ال مَنْويّ منْ قَوْلٍ ومِنْ فِعْلِ يا مُخْلِصاً للهِ كُنْ واثِقاً

رُؤْياكَ للفارُوقِ تَأْويلُها الْفَرْقُ بَيْنَ الحَقِّ والباطِلِ ومُظْهِرُ الفَرْقِ المكَانُ الّذي

قالوا فَريقُ الرَّفْضِ قَدْ أَرْجَفوا عَلَيْكَ في النَّاسِ بقالٍ وَقيلْ فَقُلْتُ لا أَخْشى وَلي جُنَّةٌ