بحر السريع

مَوْلايَ يا فَرْدَ الْعُلى والْمَلاَ وزِينَةَ الْمَجْلس والْمَوْكِبِ وفَارِسَ الْخَيْلِ لَدَى مَرْحِها

مَنْ ظَنَّ في بِعْمَتِهِ أَنَّها زائِلَةٌ فَهوَ بِها في عَذابْ ورُبّما نَغَّصَ عَيْشَ الفَتَى

يا عالِمًا بِالحالِ في كلِّ حال وعالِمَ الأَسرارِ والخافِيَةْ (تمّوزُ) قد عادَ، ولَمَّا يَعُدْ

لَمْلَمْتُ أَحزاني وأوجاعِيَه وصِرْتُ لِلْعَودِ هُنا داعِيَةْ وقُدْتُ مِن رَيَّا نَسيمِ الصَّبا

خُذِي، خُذِي قَلبي أسيرَ المِحَنْ فالبُعْدُ والصَّمْتُ أثارا شَجَنْ يا فِتْنَةَ المِحْرابِ في سَجْدَتي

الحُبُّ يا قلبي طواهُ الصَّباحْ وما انْطَوَتْ مِنَّا بقايا الجِراحْ الحُبُّ كالشَّيطانِ لا يَرْعَوِي

سافِرْ مَتى شِئتَ إلى أَضْلُعي بين دمي والرُّوحِ طابَ السَّفَرْ أَبْحِرْ إلى قلبي، وشَطِّ الهوى

الشِّعرُ شَلَّالٌ على هاجِسي سقا فُؤادي، سَلْسَلًا ثَغْرُهُ يَعِيبُ شِعريَ بَعْضُ نُقَّادِهِ

البرج هذا حل فيه الهزار رمز إلى أنكم في حصار وإنكم تحكون أحواله

أيَّدتُمُ دارتكم كلَّها في الحسن بالمسجد والمشهد ألاّ التي بالسر ما ذنبها