بحر السريع

عادت مراثي تهنيات العُلى ينصدع القلب بإنشادها قد رحل اليوم سرور الورى

أُدْرجَ والمعروفُ في بردِه وحلَّ والإِحسانُ في لحدِه فالبس ظلامَ الحزن يا دهرَه

أغائرٌ دمعك أم منجدُ قد رحلَ الصبرُ ولا منجدُ يا رابط الأحشاء في راحةٍ

اليوم قد صوَّت ناعي الهُدى يفصحُ بالنعي ولا يكني ينعي قتيل الطفِّ عند ابنه

باتت تُعاطيني حُميَّاها بيضاءُ كالبدر مُحيَّاها جاءَت من الفردوسِ تهدي لنا

قامت تجنَّى لي في دَلِّها قلتُ لها رِفقاً بأسراكِ قالت نعتَّ البدر في سعدِه

قل للعُلى حزناً أطيلي العويل وطارحي بالنوح ذاتَ الهديل فاليومُ من آلك آلِ الجميل

دارٌ بذي الأثلِ عَهدناها ما أطيبَ العيشَ بمغناها فاسأل بها أروى الغوادي حياً

أسفرَتِ الأيَّامُ عن مرأى حَسنْ وسعدُها الطالعُ باليمن اقترَنْ وأصبحَ الزمانُ وهو لابسٌ

زارت على رقبةِ عُذّالها فاقتبل العمرَ بإقبالها طيّبةَ الأردانِ ما استجمرت