بحر السريع

يا قمراً قلبي له مطلع وشادنا في مهجتي يرتع واللَه ما أطمع في العيش مذ

يا قمراً أصبح لي مالكاً لا تتركني هكذا هالكا وفلذة الكبد التي ضمها

يا غرة تسخر بالبدر ومقلةً تنفث بالسحر ومبسماً نظم من جوهر

يا قاتل الب ولا واقي لا ترض باللَه بانفاقي عيناك قد قادت إلي الردى

يا مَلكَ الأرضِ وكَهفَ الوَرى وَمَن إِلى سَاحتهِ الَمهرَبُ ما لَسعَت كَفَّكَ عَن هَفوَةٍ

أخافُ مِن مَرَّي على دارِكم تحرُّشَ الطَّرفِ بآثارِكم وأيُّ نفعِ بعدَكم في الرُّبى

يا برقُ بالأبراقِ عرِّج وَحَي عَنَّي بهاتيكَ الأُثيلاتِ حَي واستسقِ من تلكَ الرُّبَا عارِضاً

لو كانَ لي يومَ استقلُّوا لِسان ناديتُ رِفقاً بالمِلاحِ الحِسان لكن شكت عنِّي الهوَى أدمُعٌ

يا ذائداً عن قدهِ النَّاضِرِ بِصارم سُلَّ من النَّاظرِ وحاميَ الباردِ من ريقهِ

يا دِمَن الحيّ عليك السّلامْ وجاد أَطلالَكِ صوبُ الغمامْ مافعل الحيُّ عهدناهُمُ