بحر السريع

لا تَعذُلِ القَلبَ عَلى وَجدِهِ قَد ضَلَّ عَن مَنهَجِ سُلوانِهِ لَم أَرَ رَبعاً مِثلَهُ وافِياً

قَد زَجَرَ الشَّعرُ لَكُم فالَه وَطالَما جَرَّبتُ أَقوالَه فَلَم يَزَل يُخبِرُ فيما مَضى

مَرَّت تَثَنّى وَبِها هِزَّة يَخدَعُ عَطفي غُصنُها المائِل كَلَمعَةِ البارِقِ مجتازَة

سَلوا أَعادِيَّ إِذا كُنتُمُ لَم تَقبَلوا أَقوالَ أَشياعي هَل رُفِعَت في كَرم رايَةٌ

يا لِغَنيٍّ ما لِناديكُمُ قَد فَقَدَ الطّارِقَ وَالسّامِرا وَأَهمِلَ السَّرح بِأَرجائِهِ

لا تَغبِطِ القَبرَ عَلى جِدَّةٍ وَجِسمُ مَن حَلَّ بِهِ داثِرُ يَستَأنِسُ الطَّرفُ إِلى قُربِهِ

لي راحَةٌ يَفرُقُ مِنها الغنى لأنَّ ما ينزلها يُستَماح لا بُدَّ أَن أعمرَها بِالغِنى

أَحَلَّني الدَّهرُ لَدى مَعشَرٍ بابُ النَّدى عِندَهُم مُرتَجُ دارُهُمُ الدُّنيا لأَنّا بِها

لاحَ وَعقدُ اللَّيلِ مَسلوبُ بَرق بِنارِ الشَّوقِ مَشبوبُ طَوى الفَلا يَسألُ عَن حاجِرٍ

قَد أَلِفَ القَلبُ خِلافَ الَّذي كرومَهُ مِن سَلوَةِ القَلبِ فَعُد إِلى إِسعادِهِ في الهَوى