بحر الطويل

أَحادي نوقِ العِشقِ كَم أَنت جالِس أَعَنْ سوقِها يَحلو لَديكَ التّقاعسُ أَلا اِرمِ بِها صَدرَ الفَيافي فَإِنّها

أَرى في كِلا خَدَّيهِ وَاللّهِ حبّةً فَفي الأَيمنِ السّودا وَفي الأَيسَرِ الخضِرا فَيا أَيّها المَرضى بِذاكَ دَواؤكم

مُنِحتَ بَشيرَ الخيرِ بِالخَيرِ والجَدِّ وَنِلتَ سَنيَّ السّعدِ بِالسّعيِ وَالجدِّ لَكَ اللَّه مِن ساعٍ أَتَيت مُبشّراً

أَهيمُ وَما قَلبي مِنَ البينِ خائِف وَأَينَ فُؤادُ الصبِّ وَالحبِّ خاطِفُ وَأَصبو غَراماً بِالهَوى وَصَبابَةً

وَوَردِيِّ خَدٍّ نَرجِسيِّ لَواحِظٍ لَهُ كامِلو النّسّاكَ أُذْناً قَدِ اِهتَووا وَوافي صَحيح السّحر مِن كَسرِ جَفنِهِ

أَيا لَحدَ بَحرِ العِلمِ نعمانِ وَقتِهِ أَأَنتَ بِهِ تَدري وَهَل أَنتَ تَعلمُ فَذاكَ إِمامُ العَصرِ في الدّهرِ أَحمد

تَذَكَّرَ أَيّامَ اللّوى فَبَكى وَجداً وَفَرَّقَتِ الأَشواق مِن جَوفِه الكبدا وَأَفرَطَ فيهِ الشّوق وَجداً وَلَوعةً

أُديمُ الحَمدَ للَّه السّلامِ وَمَن يَدعو إِلى دارِ السلامِ وَأُهدي مُكثِراً أَسنى سلامٍ

هَوى مِن سَماءِ العزِّ وَالمجدِ كوكبُ فَعَزّ عَلَينا أنّه الآن يغربُ فَقَد كانَ في العَلياءِ أَضوأَ كَوكب

وَتِسعُ خِصالٍ في رِجالٍ أَعدّها بِتَسع إِلى إِتقانِها مِلْ وعرِّجِ لِأَشقَرَ خُبثٌ واللّجاج لِأَحولٍ