بحر الطويل

سُلَيمانُ شَمسُ الوِزارةِ فَردا أَجلُّ أَميرٍ تَسمَّى وَزيرا بَنى سَلسَبيلاً صَفا فيهِ ماءٌ

بِماذا أَضاءَ الكَونُ حتّى المَشارِقِ وَمِمَّ هَذا النورُ هَل لاحَ بارِقُ تَقَدَّم لي بَدرُ الكمالِ وَقال بي

تَرنَّمْ حمامَ الدَّوح في أحسَنِ الصدْحِ فَقَد هامَ بَينَ وَجْدي إِلى ساكِني السّفحِ أَمَرّتْ نَسيمَ السّفحِ فيك مُلمَّةٌ

وَلَستُ أُحِبُّ الوردَ إِلّا لأنَّهُ يُشابِهُ خدَّ الحِبِّ والحقُّ ما أُبدي فَخطِّئْ حِجىً بِالوردِ شَبَّه خَدَّهُ

لَعَمري سُليمان الزّمان لَقَد بَنى بِعَكّاءَ صرْحاً قَد تَوطَّنهُ الفخرُ بَناهُ مِنَ العَلياءِ في حُسنِ رَونَقٍ

حَمدتَ إِلهَ النّاسِ لِلحَمد مكثراً وَطابَت بِحَمدِ اللَّهِ مِنكَ المَواردُ لِذلِكَ قَد سَمّاك في النَّاسِ حامِداً

تَهنّأ عَليّ الاِسمِ وَالقَدرِ والذّرى بِنَجلٍ سعيدِ الجدّ يَصحَبُهُ الأنسُ تَوالَت بِهِ الكاساتُ صِرفاً مِنَ الهَنا

تَهَنّي دِمشق الشّام في عدلِ حاكمٍ حَوى الحسنَ في خُلُقٍ وَخَلقٍ ومنظرِ إِمامٌ مَعَ المَعقولِ لِلنَّقلِ جامِعٌ

وَعَدتَ بِتَشريفي وَأُنس مَنازلي وَوَعدُ الفتى دَيْنٌ بِدونِ تَوقّفِ وَإِنّي اِمرُؤٌ لِلوَعدِ أَعلى مطالبٍ

فَبِئسَ الَّذي يُعطي بِمَنٍّ وَبِالأَذى فَيبطلُ ما أَعطى وَيَفسُد ما أسدَى تَصَدَّقْ وَلا تَمنن ولا تُؤذِ في العطا