بحر الطويل

ليوسُفَ من آل الصليبيّ منزلٌ بأَرجآئِهِ طاف الهنا وتدفَّقا مَقامٌ بدت فيهِ بدورٌ تبسَّمَت

لا لياس قد جاد الالهُ بفضلهِ بنجلٍ يسمّى يوسفاً حينَ يوصفُ فأَبشر بتأريخٍ بأمرى بشارةٍ

اتى لبني رسلانَ نجلٌ مباركٌ على اصلهِ فيهِ لوائحُ تشهدُ كَريمٌ تجلّى من كِرامٍ افاضلٍ

اتى لبني الطوا غلامٌ بوفدهِ نشرنا برودَ الانس في كل محضرِ فَوافى الهنا يدعو اباهُ مؤَرِّخاً

ثوى طيَّ هَذا اللحد مندرجاً بِهِ كَريمٌ تحلّى بالتُقى وَالمكارمِ بكى آل صيداوي الحبيبَ بادمعٍ

تَولى نقولا عن ربوع مدوَّر وابقى لهم من بعدهِ الحزن وَالشكوى واصبح في أَوج السَموات فائزاً

شكت وجعاً في عينها فاجبتها لقد باتَ كلٌّ آخذاً ثارهُ بهِ فكم اوجَعت قَلبا برشوق سهامها

إذا ما اِجتَمعنا فالطَويلُ من المدى قَصيرٌ وان غبنا القَصيرُ طَويلُ كأنَّ التناءي مُستَعيرٌ من اللقا

إليكِ عن الدنيا اِنقطعتُ باسرها وَلا فضلَ لي يا من بها مهجتي تحيا بما أَنَّكِ الدنيا لديَّ وَهَكَذا

شَممتُ لخَديها من الورد نفحةً فَقالَت تُرى من اين رائحةُ الوردِ فَقُلتُ لها خَدّاكِ وَردٌ منوِّرٌ