بحر الطويل

بَلى راعَهُ من طيفِ ميَّةَ رائعُ فَلا تعجَبوا للشيبِ فيهِ روائِعُ خَيالٌ اتاهُ في الظَلامِ فَخالَهُ

رأَيتُ البَرايا بينَ فانٍ يُجدَّدُ وَبَينَ جَديدٍ بالفنا يتبدَّدُ نَعيشُ لكي نَفني وَنَفني لاجلما

إذا صبرت قَومٌ عَلى شدَّة الأمرِ فانَّكَ ذو صَبرٍ على مَضَض الصَبرِ فَما كُلُّ ذي صبرٍ يطيقُ احتمالُهُ

مَخافةَ واشٍ اسبَلَت غاسقَ الشَعرِ غداةَ اللِقا وَاللَيل اكتمُ للسرِّ وَلكنها لما دنت فتبسمت

هَذا مِثالي في يديكَ جعلتهُ رَمزاً الى ان الفؤادَ كَذاكا هوَ نائبي يَرنواليكَ بعينهِ

عِتابيَ اولى من عتابكَ لَو تَدري لانيَ قد خالفتُ ما اِعتدتُ في عمري تعوَّدتُ أَنّي لا أُعاتب مذنِباً

رأَيتُ الورى تَختار لَيلَ غَوايةٍ وَتنحاز عن نور الهداية وَالحقِّ كَسالكِ ارضٍ ذاتِ وحلٍ يرى بِهِ

تخلقت الطرواد لما الدجى أربدا مغيراً وحلوا من عجالهم الجردا وفوقاً قبيل الزاد حشداً تألقوا

تجاوزت الطرواد حد الخنادق يصلمهم فيها حسام الأغارق وحول العجال استوقفوا وتألقوا

فَقالَ لَهُ نَسطُورُ يا سَيِّدَ الوَرَى أَجَل جُدتَ فيما لا يُهانُ ويُستَقَل فَهيِّ بِنا نَدعُ الدُّعاةَ لِيَذهَبُوا