بحر الطويل

هَنيئاً غَدَوتُم في رِياضِ مَسَرّةٍ بطلعتكم تاهَت عَلى جَنةِ الخُلدِ فَمَن لي بهاتيكَ الرِّياضِ وَحسنها

بها يُوسُفُ العبسيُّ أوصَى لَدَى القَضَا جمالاً لبيتِ الله قد رَاقَ شَكْلهُ فتىً مِن كرامِ النَّاسِ قد شاعَ ذِكرُهُ

مَضَى الشَّيخُ مَرْعي راحلاً عن دِيارِنا ولكنْ تهيا في السَّماءِ لهُ قَصْرُ وأولَى بني الدَّحداحِ حُزناً مُخلَّداً

في ظلِّ سُلطانِنَا عبدِ العزيز بَنَى للعِلمِ داراً إمامُ الفضلِ والكَرَمِ أعني غِرِيغورِيُسْ راعي الرُّعاةِ لنا

أنشا غِرِيغورِيُسْ للعلمِ مدرسةً بالبَطركيَّةِ ندعوها على النَّسَبِ تقولُ أرقامُ عامٍ ارَّخوهُ بها

لكم يا بَنِي الخوري البَقا بعد راحلٍ على فَقْدهِ يُستَوجَبُ الصَّبرُ فاصِبروا أقامَ بدارِ الخُلدِ بينَ ملائكٍ

لقد شادَها الحبرُ الجليلُ أغابِيُسْ يرومُ بها مِن ربِّهِ الفَوزَ بالأجرِ فبادِرْ إليها في الصَّباحِ مؤرِّخاً

لكم يا بَنِي الخورِي عَزاءٌ وسَلْوةٌ بما أنَّ عبدَ اللهِ قد باتَ عِندَهُ لقد جَرَحَ الأكبادَ عندَ فراقهِ

لقد رَحلَت عن بيتِ عودَةَ مريمٌ بلا عَودةٍ في الدَّهرِ يُرجَى مَنالُها فمِن بيتِ إبراهيمَ أرَّختُ عاجِلاً

لقبر التُّوَينِي كلَّ حينٍ كرامَةٌ وفي كلِّ يومٍ رحمةٌ تتجدَّدُ هُوَ الخِضرُ في أجيال كلِّ مؤرِّخٍ