بحر الطويل

سيّدي ما قَد مَننت بِهِ زادَني سَلوى بِلا منِّ وَبِحَمد اللَه حينَ دَنا

فُؤادي لَدى الغيد الحِسان رَهينُ وَنَفسي بِدين العاشِقين تدينُ وَأَصل جُنوني وَالجُنون فُنونُ

بِروحيَ مَن قَد حَلَّ في القَلب ساكِناً فَحرّك ما في مُهجَتي كانَ ساكِنا فَوا عَجَباً مِن بَعدما كُنت آمناً

وَأغيد مَعسول الرضاب رَجَوتهُ لأَلثمَ مِنهُ مَبسَماً أَو فَماً فَمن حجازيّ أَلفاظٍ إِذا رُمت وَصلهُ

لَقَد كَرَّم المَولى بَني آدم عَلى سِواهم بِعَقل كامل وَبَيانِ فَما فَضل من بِالسُكر قَد زالَ عَقله

رأى خدّك الفتان اشهى من المنى فمال إليه ميل صب مولّع وما كان ممن يصفع الخد كفه

أَرى الدَهر بِالإِقبال جادَت يَمينُهُ كَما لِسَعيد المَجد برّت يَمينُهُ وَوَافاه مَولودٌ لَهُ السَعد خادِمٌ

رُبَّ فَتىً ناوَلته شيشة فَاِستشعل القَلب بِنيرانها وَشاجَرت أَنفاسه ماءها

خُذي مِن وِدادي العين يا قُرّة العَين وَفي عبد عين ما رأى مِنكَ مِن عينِ وَهاك وُجُودي يا اِبنة القَوم فاِسمحي

نَدامايَ هَيّا بي إِلى الرَوضة الغَنّا فَيا حَبَّذا سَجع الحَمام إِذا غَنّى فَقَد راقَ أُنسي وَالصَفا وَقتهُ صَفا