بحر الطويل

عَلامَ يَلوم العاذِلون عَلى وَجدي وَما ضَرَّهُم أَنّي أكابده وَحدي أَروح بِأَشواقي وَأغدو بِصَبوَتي

رِياض الهَنا بِاليمن فاحَت وُرودها فَطابَ لِأَرباب الصُدور ورودها وَحيّا دِمَشق الشام صَوب مِن الحَيا

أَيا صبح أَفراح الملا عمَّك السَعدُ وَيا بَدر آفاق العُلى أمّك المجدُ وَيا رَوض فَضلٍ جادَكَ المغدق الهَنا

هَناءٌ وَإِسعادٌ وعزٌّ مُؤَبَّد وَيمنٌ وَإِقبالٌ وَفَوزٌ مخلَّدُ وَحمدٌ وَتَوفيق وَمَجد وَرفعة

أَما وَالهَوى لَولا الأُلى نَزَلوا السفحا لَما أَلفت أَجفانك السهدَ وَالسَفحا وَلَولا الثَنايا بِالعذيب لَما شَجى

هوايَ سَليم الودّ لا متشاعث هوىً لا تُدانيهِ الظنون الخَبائثُ وَبي ظبي سرب باهر الدَلّ ألثغا

تَوسّلتُ بِالمُختار خَير البَريَّة شَفيع الوَرى في الحَضرة الأحدِيَّةِ وَما زِلت أَدعو عالماً بِالطويَّةِ

إِلهي بِتَقديس النُفوس الذَكيّة وَتَشريفها بِالحَضرة الأقدسيّةِ وَتَمحيصها بَعدَ الفَناءِ إِلى البقا

بُليتُ بِمَعسول المَراشف وَاللَمى غَزالٌ بِقَتلي في هَواه تَحكّما دَعا لِلهَوى قَلبي فلبّاه مُغرَما

أَأَحبابَ قَلبي إِن يَكُن لَكُمُ رضا بقتلي أَسىً سلّمتُ أَمرى لِلقَضا أَما وَلَيالٍ بَعدَكُم طيبها اِنقَضى