بحر الطويل

إذا الليلُ زاح السترَ عن شَفقٍ وردِ فأسفَرَتِ الزرقاءُ مَصقولةَ الخدّ تَطلّعتُ مشتاقاً الى الأُفقِ الذي

تَثاقلَ لَيلي والظَّلامُ ثقيلُ وأقصَرُ ليلٍ في الهُمُومِ طَويلُ كأنّ على قلبي رصاصاً مِنَ الأسى

هو الملكُ تَبنيهِ الجيوشُ الخضارمُ ومنه علىالأعلامِ تَبدو العلائمُ فلا عزَّ إِلا مِن خَميسٍ وَرايَةٍ

إذا البَدرُ زار الأفقَ وهُو بَهيجُ إِلى الشّعرِ أصبُو والشجُونُ تُهِيجُ وقد أَهجرُ الشِعرَ اللّطيفَ مَلالةً

إِلامَ تُناجيني النُّجومُ الزَّواهرُ وقَلبي إليها في السَّكينةِ طائرُ كأنَّ رسولَ الحبِّ بَيني وبَينَها

علَيك سلامُ الحبّ يا أيُّها الوادي فمن نَهرِكَ الفياضِ تَبريدُ أكبادِ ألا حبّذا نومي على جَوهَرِ الحَصى

مَكَانُ الْعُلَى مِنْ رَاغِبَ بنِ عَطِيَّةٍ قَدِيمٌ غَنِيٌّ عَنْ جَدِبدِ الْرَّغَائِبِ بَنَاهُ فَأَعْلَى بِالْفَضَائِلِ وَالنَّدَى

أفي دارِ قومي يَسكنُ الغرباءُ وليسَ لهم بعدَ الثواءِ جلاءُ فأهلا وسهلاً إن يكونوا ضُيوفنا

شَهِدْنَا زَمَاناً فِي الْكِنَانَةِ رَدَّنَا إِلَى خَيْرِ أَزْمَانِ الفَصَاحَةِ في العَرَبْ كَأَنَّا بِذَاكَ العَهْدِ بَعْدَ…

كتبتُ عهوداً من دمي وودادي لكل كريم يستحق ودادي وما كان رسمي حاجباً لحقيقتي