بحر الطويل

وَذي ضَغَنٍ مَعسولَةٍ كَلِماتُهُ وَمَسمومَةٍ تَترى إِلى القَلبِ نَبلُهُ عَرَكتُ بِحِلمي جَهلَهُ فَكَدَدتُهُ

وَلَمّا بَدا لي أَنَّ ما كُنتُ أَرتَجي مِنَ الأَمرِ وَلّى بَعدَما قُلتُ أَقبَلا تَلَوَّمتُ بَينَ اللَومِ وَالعُذرِ ساعَةً

أَبى اللَهُ أَن تَأتي بِخَيرٍ فَتُرتَجى فُروعُ لِئامٍ قَد ذَمَمنا أُصولَها إِذا الدارُ مِن قَبلِ العَفاءِ نَبَت بِنا

إِذا رابَني الأَقوامُ بَعدَ وَدادَةٍ لَبِستُ القِلى نَعلاً بِغَيرِ قِبالِ وَأَغبَطُ رَحلَ الهَمِّ في ظَهرِ عَزمَةٍ

لَقَد طالَ هَزّي مِن قَوائِمِ مَعشَرٍ كِلالِ الظُبى لَم أَرضَ مِن بَينِها نَصلا رِجالٌ إِذا نادَيتَهُم لِصَنيعَةٍ

سَأَبذُلُ دونَ العِزِّ أَكرَمَ مُهجَةٍ إِذا قامَتِ الحَربُ العَوانُ عَلى رِجلِ وَما ذاكَ أَنَّ النَفسَ غَيرُ نَفيسَةٍ

قَصَدتُ العُلى وَالمَكرُماتُ سَبيلُ وَطُلّابُها لَولا الكِرامُ قَليلُ وَكُلُّ فَتىً لا يَطلُبُ المَجدَ أَعزَلٌ

سُلَيمانُ دَلَّتني يَداكَ عَلى الغِنى وَأَجرَيتَ لي عَزماً أَغَرَّ مُحَجَّلا مَدَدتَ بِضَبعي جاهِداً فَعَقَدتَ لي

أَصَبتُ بِعَيني مَن أَصابَ بِعَينِهِ فُؤادي وَلَم يَعقِل دَمي يَومَ طَلَّه لَقَد ثَأَرَت عَيني بِقَلبي وَلَم يَكُن

أَيا أَثَلاتِ القاعِ كَم نَضحُ عَبرَةٍ لِعَيني إِذا مَرَّ المَطيُّ بِذي الأَثلِ وَيا عَقَداتِ الرَملِ كَم لِيَ أَنَّةٌ