بحر الطويل

لَهُ مُقلَةٌ تَرمي القُلوبَ وَوَجنَةٌ تَفَتَّحَ فيها الوَردُ مِن كُلِّ جانِبِ وَعُذِّرَ خَدّاهُ بِخَطَّينِ قُوِّما

رعى الله أياما تقضت بقربكم قصارا وحياها الحيا وسقاها فما قلت إيهٍ بعدها لمسامرٍ

أصول وتركيب كرأس ونسبة صعود وتشمير نزول وأرمال

وآنستني حتى أنسيتُ بقُربهِ فلما رأى أنسي بهِ باعَدَ القربا ونولَني نَيلاً فلما قبلتُهُ

لِتَهنِ أميرَ المؤمنين كرامةٌ عليه بها شكرُ الإله وجوبُ بأنَّ ولَّي العهدِ مأمونَ هاشمٍ

تَصَرَّمتِ الدنيا فليسَ خلودُ وما قد ترى من بهجةٍ سَيبَيِدُ لكلِّ امرئ منا من الموت منهلٌ

أبو ثعلب للناطفي زؤر على خُبثهِ والناظفيُّ غَيورُ وبالبغلةِ الشهباءِ رقةُ حافرٍ

أبا ظبية اسمع ما أقول فخَيرُ ما يقال إذا ما قيل صُدقَ قائِلُه إذا شئت فانهَدْ بي إلى من أردته

إذا كنت تَجفُونِي وأنت ذخيرتي وموضعُ حاجاتي فما أنا صانعُ

ألا أنَّ أخوانَ الصفاءِ قليلُ فهل لي إلى ذاك القليلِ سبيلُ قِسِ الناسَ تَعرف غَثَّهم من سَميِنهِم