بحر الطويل

أَحَارث بْنُ عُمَرٍ وَقَدْ ولِيتَ ولايةً فَكُنْ جِرْذاً فِيها تَخُونُ وَتَسْرِقُ وَبَاهَ تَمِيماً بِالْغِنَى إِنَّ لِلْغِنى

إليك طوى عرض البسيطة جاعل قصارى المطايا ان يلوح لها القصرُ فكنت وعزمي في الظلام وصارمي

أما في جنايات النواظر ناظرُ ولا مُنصِفٌ إن جارَ منهنّ جائرُ بنفسيَ من لم يَبدُ قطُّ لعاذلٍ

ومِن طاعتي إيّاهُ أَمطرَ ناظرِي إذا هوَ أَبدى من ثَناياهُ لي بَرقا كأنَّ جفوني تُبصرُ الوَصلَ هارِباً

سَيعلمُ دَهرِي إذ تَنكّرَ أَنّني صَبورٌ على نُكرانِهِ غيرُ جازِعِ وأَنّي أَسوسُ النَفسَ في حالِ عُسرِها

أَرادَ عليٌّ أَنْ يَقُولَ قَصيدةً بِمَدْحِ أَميرِ المُؤْمِنينَ فَأَذَّنا فَقُلْتُ لَهُ لا تَعْجَلَنْ بِإقامَةٍ

بَدا لابساً بُردَ النبّيِ محمّد بأحسنَ مِمّا أَقبلَ البَدرُ طالعا سَمِيُّ النبيِّ وآبنُ وارثهِ الذي

إِذا رَضِيَتْ عَنِّي كِرامُ عَشيرَتي فَلا زالَ غَضْباناً عَلَيَّ لِئامُها

وَشَاطِرَةٍ لَمَّا رَأَتْني تَنَكَّرَتْ وَقالَتْ قَبيحٌ أَحْوَلٌ مَا لَهُ جِسْمُ فَإِنْ تُنْكري مِنِّي احْوِلالاً فَإِنَّني

لَعمري لقد أَحسنتَ يا ابن المُدبّرِ وما زلتَ في الإحسانِ عينَ المُشهّرِ ظَرفَتَ ومَن يجمع من العلمِ مثلَ ما